الزرعات السمعية

قد لا تكون المعينات السمعية في حالات ضعف السمع الشديد فعّالة بالشكل المطلوب لمساعدة المصاب على التمتع بحياة مليئة بالنشاط بشكل مرضي، وفي هذه الحالات يُنصح باستخدام الزرعات السمعية (الغرسات السمعية) للأشخاص الذين يلبّون المعايير المطلوبة للزراعة. ومن خلال اختيار حلول الزرعة السمعية، سيتمتع المستخدم بجودة ووضوح أعلى في الصوت، كما سيمتلك القدرة على التواصل الفعّال وفهم الكلام بشكل أفضل. أما في حال إهمال العلاج، فقد يعاني الشخص المصاب من العديد من المشاكل الخطيرة التي ستحد من قدرته على التواصل مع الآخرين، فضلاً عن التحديات التي قد تواجه الشخص على مختلف المستويات، سواء فيما يتعلق بالتعليم أو العمل بالاعتماد على عمره وحالته، الأمر الذي سيؤدي في نهاية المطاف إلى شعوره الدائم بالتوتر والقلق والارتباك والإرهاق. وتستدعي الزرعات السمعية إجراء عملية جراحية لمرة واحدة، إذ يتم خلالها تركيب الجزء الداخلي من الزرعة داخل الأذن، بينما يُوضع المعالج السمعي الخارجي خلف أذن المريض.

وفيما يلي قائمة بأنواع الزرعات السمعية التي تختلف بحسب حالة ضعف السمع التي يعاني منها المريض:

أ‌. زرعات القوقعة

زرعات القوقعة (غرسات القوقعة) هي عبارة عن جهاز إلكتروني صغير يوضع في الأذن الداخلية لتحفيز شعيرات عصب القوقعة بصورة مباشرة عبر إرسال إشارات كهربائية. ويتم تركيب هذا النوع من الزرعات للأشخاص الذين يعانون من حالات ضعف السمع التي تتراوح درجتها بين الشديدة والشديدة جداً، والتي لا يمكن علاجها من خلال حلول تكبير الصوت التقليدية. وضمن حلول زرعة القوقعة يتم وضع معالج سمعي خارجي خلف أذن المريض بما يتيح إمكانية استعادة قدرة الأذن على السمع من خلال اجتياز الأجزاء التالفة للأذن الداخلية.

ب. زرعات الأذن الوسطى

إن زرعة الأذن الوسطى أو ما يسمى بغرسة الأذن الوسطى هي عبارة عن عضو صناعي طبي يوضع داخل الأذن الوسطى لنقل الصوت من خلال تحفيز الاهتزاز المباشر لعظيمات للأذن الوسطى. ويُستخدم هذا النوع من الزرعات كبديل للمعينات السمعية للأشخاص الذين يعانون من بعض حالات فقدان السمع المتوسطة إلى الشديدة.

ج. زرعات التوصيل العظمي

إن زرعة التوصيل العظمي هي عبارة عن جهاز طبي يعمل على حل المشاكل في الأذن الخارجية والوسطى من خلال نقل الصوت على شكل اهتزازات تعبر العظم بصورة مباشرة إلى الأذن الداخلية، ومن ثم تتم معالجة هذه الاهتزازات وتحويلها إلى أصوات طبيعية. ويُستخدم هذا النوع من الزرعات للأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع التوصيلي أو ضعف السمع المختلط أو فقدان السمع في أذن واحدة.

وعندما يتعلق الأمر بتقديم أحدث الأجهزة الطبية المبتكرة لعملائنا، فإننا في “الأردنية لتكنولوجيا السمع” نستعين بحلول شركة “ميد-إيل MED-EL”، وهي شركة نمساوية رائدة في توفير حلول متقدمة من الزرعات السمعية.

التوصيل العظمي

إذا كنت تعاني من ضعف في السمع بدرجة متوسطة إلى شديدة جداً، سينعكس ذلك سلباً على العديد من جوانب حياتك، بما فيها علاقاتك في المنزل والعمل وصحتك النفسية والجسدية وحياتك الاجتماعية. وتعد أجهزة التوصيل العظمي بديلاً مناسباً للأشخاص الذين لا يمكنهم ارتداء المعينات السمعية التقليدية أو وضعها في القناة السمعية، بالإضافة إلى الأفراد الذين يعانون من ضعف السمع التوصيلي، حيث توفر وسيلة ملائمة للتواصل الفعّال في حياتهم اليومية. وتعمل زرعة التوصيل العظمي إلى جانب أجهزة تؤدي دور طبلة الأذن وتحوّل الأصوات إلى اهتزازات تُنقل عبر العظم في الجمجمة بصورة مباشرة إلى قوقعة الأذن. ولهذا السبب، تعد زرعة التوصيل العظمي حلاً فعالاً للأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع التوصيلي على وجه التحديد، حيث ينتج هذا النوع من ضعف السمع بشكل رئيسي عن حدوث تلف في طبلة الأذن، بينما يتخطى التوصيل العظمي أي مشاكل في القناة السمعية والأذن الوسطى.

وهناك العديد من أنواع أجهزة التوصيل العظمي غير الظاهرة للعيان والتي تجمع بين الجودة الممتازة للصوت ومستويات الراحة العالية. فعلى سبيل المثال، يمكن استخدام نظارات التوصيل العظمي لحل مشاكل النظر والسمع في الوقت ذاته، مع إمكانية الاختيار من ضمن باقة واسعة من الإطارات الأنيقة. وفي حالات فقدان السمع عند الأطفال، يمكن استخدام المنتجات الملائمة لاحتياجات الأطفال كعصابات الرأس المصنوعة من القماش لتثبيت معالج الصوت، وبالتالي إتاحة الفرصة للأطفال للحصول على الدعم الكامل لتطوير اللغة ومهارات التواصل الاجتماعي والاستيعاب. ويتم توفير أجهزة التوصيل العظمي من قبل الشركة النمساوية “بيرل لتصنيع المعينات السمعية BHM”، وهي شركة مبتكرة تعمل على تصنيع معينات سمعية وتطوير أنظمة التوصيل السمعي العظمي منذ عام 2002.